تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
على ما هو عليه من غير مدخلية الأمر () على طبق الطريق المؤدي ولو كان لأجل فائدة [تدارك] ما يفوته من () مصلحة الواقع بالعمل بقطعه، فلا ريب أن لزوم التدارك حكم عقلي مبني على استناد فوت المصلحة إلى أمر الشارع، ومع قطعه بكونه هو المحرك للعمل على طبقه (لو كان مطيعا) () فلا يستند فوت المصلحة إلى الشارع بوجه، فظاهر امتناع الأمر () من الشارع - بالعمل عليه - كالنهي عنه أيضا.
نعم يجوز الأمر به من باب الإرشاد والموعظة فيمن لم يكن عازما على العصيان أو على الإطاعة، بل في عازمه - أيضا -، فإنه ربما يوجب ردعه عما عزم إليه () من العصيان.
وكيف كان فصحة الأمر به لا تضرنا فيما نحن بصدده، إذ الغرض الأصلي إنما هو إتيان () لزوم العمل بالقطع وعدم جواز المنع عنه، وهما حاصلان بما غير متوقف على امتناع المأمور ().
وقد ظهر بما مر عدم جواز التفصيل في لزوم العمل بالقطع بين أسبابه وأزمانه ومتعلقاته لجريان الدليل المذكور في كل قسم على حد سواء.
قوله - قدس سره -: (ومن هنا يعلم أن إطلاق الحجة عليه ليس كإطلاق الحجة على الأمارات المعتبرة شرعا.) ()..
(٢٣٩)
مفاتيح البحث: الجواز (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377