يسحبون) (1) - ثم قال: - ليس لك عندي فوق حقك الذي فرضه الله لك إلا ما ترى، فانصرف إلى أهلك ".
فجعل معاوية يتعجب، ويقول: هيهات هيهات! عقمت النساء أن يلدن مثله. (2) 9. وقال الوليد بن عقبة لعقيل في مجلس معاوية: غلبك أخوك يا أبا يزيد على الثروة.
قال: نعم، وسبقني وإياك إلى الجنة.
قال: أما والله إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان. فقال: وما أنت وقريش!
والله، ما أنت فينا إلا كنطيح التيس.
فغضب الوليد وقال: والله، لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا، وإن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا.
فقال (عقيل): صه والله، إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة أبيك عقبة بن أبي معيط. (3) 10. وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل لأضحكنك من عقيل، فلما سلم، قال معاوية: مرحبا برجل عمه أبو لهب.
فقال عقيل: وأهلا برجل عمته (حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد) (4)؛ لأن امرأة أبي لهب أم جميل بنت حرب بن أمية.
قال معاوية: يا أبا يزيد، ما ظنك بعمك أبي لهب.
قال: [يا معاوية] إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمتك حمالة الحطب: أفناكح في النار خير، أم منكوح!