تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٣٣
أخته اجتمع أهل الشورى، وكانت نبيلة، وهي راوية حديث الجساسة.
وقال الواقدي: ولد الضحاك قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وقال غيره: بل سمع منه.
وذكر مسلم بن الحجاج أنه شهد بدرا، فغلط.
وقال خليفة: مات زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين بالكوفة، فولاها معاوية الضحاك بن قيس، ثم عزله منها، واستعمله على دمشق، واستعمل على الكوفة عبد الرحمن بن أم الحكم، وبقي الضحاك على دمشق حتى هلك يزيد.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن الضحاك خطب بالكوفة قاعدا فقام كعب بن عجرة فقال: لم أر كاليوم قط، إمام قوم مسلمين يخطب قاعدا.
وكان الضحاك أحد الأجواد، كان عليه برد قيمته ثلاثمائة دينار، فأتاه رجل لا يعرفه فساومه) به، فأعطاه إياه وقال: شح بالرجل أن يبيع عطافه، فخذه فالبسه.
وقال الليث بن سعد: أظهر الضحاك بيعة ابن الزبير بدمشق ودعا له، فسار عامة بني أمية وحشمهم وأصحابهم حتى لحقوا بالأردن، وسار مروان وبنو بحدل إلى الضحاك.
وقال ابن سعد: أنا المدائني، عن خالد بن يزيد بن بشر، عن أبيه، وعن مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد، وغير واحد: أن معاوية بن يزيد لما مات دعا النعمان بن بشير بحمص إلى ابن الزبير، ودعا زفر بن الحارث
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»