تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٣٢
أكبر منه بعشر سنين، له صحبة إن شاء الله ورواية، يكنى أبا أمية، ويقال: أبا أنيس، ويقال: أبا عبد الرحمن، ويقال: أبا) سعيد.
وروى أيضا عن: حبيب بن مسلمة.
روى عنه: معاوية وهو أكبر منه، والشعبي، ومحمد بن سويد الفهري، وسعيد بن جبير، وسماك بن حرب، وعمير بن سعد، وأبو إسحاق السبيعي.
وشهد فتح دمشق وسكنها، وكان على عسكر أهل الشام يوم صفين.
وقال حجاج الأعور، عن ابن جريج، حدثني، محمد بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: وهو على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال وال من قريش على الناس.
وفي مسند أحمد: ثنا حماد، أنا علي بن زيد، عن الحسن، أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد: سلام عليك، أما بعد. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه. وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم إخواننا وأشقاؤنا، فلا تسبقونا بشيء حتى نختار لأنفسنا.
وقال الزبير بن بكار: كان الضحاك بن قيس مع معاوية، فولاه الكوفة، قال: وهو الذي صلى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد، وكان يعني بعد موت يزيد قد دعا إلى ابن الزبير وبايع له، ثم دعا لنفسه، وفي بيت
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»