سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٥
وهو أول من دون العلم بالمدينة، وذلك قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحرا عجاجا، ولكنه ليس بالمجود كما ينبغي.
حدث عنه: يزيد بن أبي حبيب شيخه، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهما من التابعين وفاقا، وشعبة، والثوري، والحمادان، وأبو عوانة، وهشيم، ويزيد بن زريع، وأبو شهاب الحناط، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وزهير بن معاوية، وموسى بن أعين، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد، وابن عون، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند - وهما أكبر منه - وسفيان بن عيينة، وجرير ابن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وعبدة بن سليمان، وأبو خالد الأحمر، وابن إدريس، وابن نمير، وزياد البكائي، وسلمة الأبرش، وسعدان بن يحيى، وعبد الاعلى السامي، ومحمد بن سلمة الحراني، وابن فضيل، وابن أبي عدي، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، ويونس بن بكير، ويعلى ابن عبيد، وأخوه محمد بن عبيد، وعبد الرحمن بن مغراء، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبو تميلة يحيى بن واضح، وأحمد بن خالد الوهبي، وأمم سواهم يشق استقصاؤهم، ويعبد إحصاؤهم.
قال مصعب الزبيري: يسار مولى قيس بن مخرمة من سبي عين التمر، وهو أول سبى دخل المدينة من العراق.
وروى سلمة بن الفضل عن أبي إسحاق قال: رأيت أنس بن مالك عليه عمامة سوداء، والصبيان يشتدون، ويقولون: هذا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يموت حتى يلقى الدجال (1).
محمد بن حميد: عن جرير قال: رأيت ابن إسحاق يخضب بالسواد.
قال المفضل الغلابي: سألت يحيى بن معين عن ابن إسحاق، فقال:
كان ثقة، حسن الحديث: فقلت: إنهم يزعمون أنه رأى سعيد بن المسيب.

(1) بل مات - رضي الله عنه - ولم يلقه.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»