رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٩٣
فالقوم لم يوثقوه (انتهى) إلى غير ذلك من الامارات التي يقف عليها المتتبع وقد ذكروا للمدح والقدح امارات كثيرة وقد تعرض لها (الوحيد) في فوائده الخمس التي جعلها مقدمة لتعليقته وتعرض لما فيها من الأقوال ونحن قد تعرضنا لكثير منها أو الأكثر فيما علقناه على تلك الفوائد وحاصلها يرجع إلى أمرين: قول وفعل والقول يرجع إلى قسمين فقسم مرجعه العرف واللغة كقولهم ثقة وعدل وخير وصالح وضابط ومتقن إلى غير ذلك وفى القدح ما يقابله واخر مرجعه إلى الاصطلاح كقولهم قطعي يريدون من قطع بموت الكاظم عليه السلام وواقفي وهو من وقف عليه ولم يتعده كما هو المعنى المعروف له دون من وقف على غيره وسمى بغير هذا الاسم كالكيسانية وهم الذين وقفوا على محمد ابن الحنفية لزعمهم انه حي غاب في جبل رضوى، وربما يجتمعون ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة و الناووسية وهم القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام الواقفون عليه لزعمهم انه حي ولن يموت حتى يظهر ويظهر امره وهو القائم المهدى (قيل) نسبوا إلى رجل يقال له ناووس (وقيل) إلى قرية يقال لها ذلك ولكن المعروف هو الأول واما الفعل فكونه يروى عن الثقات أو الأجلة أو يروى الأجلة عنه سيما أهل الاجماع وخصوصا مثل ابن أبي عمير والبزنطي الذي قيل في حقهم ما سمعت.
هذا في المدح، وفى القدح ما يقابله كروايته عن المجاهيل أو الضعفاء أو الغلاة أو المفوضة فيكون للفعل الدال على المدح قسمان فقسم صدر من الراوي دال على حسن حاله وهو روايته عن الثقات أو الأجلة وهو القسم الأول لدلالته على اتصاله بهم اما لتعلمه منهم فهم مشايخه أو لصحبته لهم فإذا كثرت روايته عنهم دل
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»