رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٩١
الرواة كما هو واضح مع أن القول بالقطعية بديهي البطلان كما بيناه تفصيلا في أول تعليقتنا على الفوائد وحينئذ فنقول: ان الرواة أقسام ثلاثة فقسم متفق على وثاقته ومنهم أصحاب الاجماع وقسم مختلف فيه وثالث مجهول حاله قد أهملوا ذكره ولا ينبغي الغض عن هذا القسم أصلا والاعراض عنه رأسا، بل عليك الفحص والتفتيش عن أحواله مهما أمكن فلربما يظهر من بعض الامارات ما يفيده مدحا كرواية بعض الاجلاء كابن أبى عمير عنه أو غيره من أهل الاجماع أو غيرهم من الاجلاء أو روايته عنهم إلى غير ذلك من امارات المدح أو القدح التي يطلع عليها الماهر المتتبع دون غيره فكم من راو مجهول الحال عند جملة وعند آخرين خلافه كالقسم بن عروة فقد عده بعضهم من مجهول الحال كصاحب (المنتقى) ومثله ولده الشيخ محمد في حاشيته على التهذيب مع أن في رواية ابن أبي عمير بل وصفوان عنه ما يفيد مدحه بل ربما يشير إلى الوثاقة بواسطة ما عن الشيخ من أنه لا يروى الا عن ثقة ولذا وغيره رجح بعضهم كالوحيد البهبهاني حسن حاله أو الاعتماد عليه وقد يستفاد حسن حال الراوي أو ضعفه من بعض الأخبار كعمر بن حنظلة لقول الصادق - عليه السلام فيه في حديث الوقت: " إذا لا يكذب علينا بل حكم الشهيد الثاني بوثاقته لذلك وان رده ولده المحقق (صاحب المعالم) واستغربه لضعف الخبر لمكان يزيد بن خليفة مع أن الدلالة ضعيفة ولكن المدح لا ينكر سيما بعد رواية الاجلاء له وعمل كثير به ومثله غيره في استفادة حاله حسنا وضعفا من الاخبار وقد ذكر شيخنا البهائي في فوائده جملة من الرواة يستفاد حالهم من الاخبار كأحمد بن محمد بن خالد فإنه استفاد ضعفه من اخر الحديث الطويل الصحيح المذكور في الكافي في باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»