الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ١٢٨
خصلتين ففيهما هلك الرجال، أنهاك ان تدين الله بالباطل، وتفتي الناس بما لا تعلم. وفيه عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الأول (ع): بما أوحد الله؟ - فقال: يا يونس لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر (1) وفي البصائر باسناده الصحيح (2) عن أبي الحسن (ع)، قال: انما هلك من كان قبلكم بالقياس، وان الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه حتى أكمل له جميع دينه في حلاله وحرامه فجاءكم بما تحتاجون إليه في حياته وتستغنون به وبأهل بيته بعد موته وانه مخفي عند أهل بيته حتى أن فيه لأرش الكف وانه ليس شئ من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج إليه الناس الا وجاء فيه كتاب أو سنة. وفي المحاسن عن محمد بن حكيم (3) قال

١ - قال المصنف (ره) بعد ايراده في باب البدع والرأي والمقائيس من الوافي (ج ١، ص ٤٦): " بيان - بما أوحد الله يعني بما استدل على التوحيد؟ - كأنه يريد الدلائل الكلامية فنهاه عن غير السمع وهذا صريح فيما قدمناه من أنه لا علم الا ما يؤخذ عن أهله ".
٢ - اخذه من الفوائد المدنية ويشير باسناده الصحيح إلى هذا السند المذكور في ذلك الكتاب (ص ١٠٣ بهذه العبارة: " وفي كتاب بصائر الدرجات تأليف محمد بن الحسن الصفار في فصل فيه امر الكتب: أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن (ع) قال: انما هلك، الحديث " الا ان فيه بعد قوله: لأرش الكف " وفي الكافي في باب الرد إلى الكتاب والسنة ".
٣ - اخذه من الفوائد المدنية وعبارته هكذا في ص 104 " وفي كتاب المحاسن في باب المقائيس والرأي عنه عن أبيه عن درست بن منصور عن محمد بن حكيم قال قال أبو الحسن (ع):
إذا جاءكم (الحديث) " فان شئت ان تراجع المحاسن فراجع كتاب مصابيح الظلم منه (ص 313).
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»