الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٧١
حاتم عن الشعبي رضي الله عنه قال كان ألف مردفين وثلاثة آلاف منزلين فكانوا أربعة آلاف وهم مدد المسلمين في ثغورهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله مردفين قال ممدين * واخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله مردفين قال متتابعين أمدهم الله تعالى بألف ثم بثلاثة ثم أكملهم خمسة آلاف وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم قال يعنى نزول الملائكة عليهم السلام قال وذكر لنا ان عمر رضي الله عنه قال أما يوم بدر فلا نشك ان الملائكة عليهم السلام كانوا معنا وأما بعد ذلك فالله أعلم * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه مردفين قال بعضهم على أثر بعض * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما جعله الله الا بشرى قال انما جعلهم الله يستبشر بهم * قوله تعالى (إذ يغشاكم النعاس أمنة منه) * أخرج أبو يعلى والبيهقي في الدلائل عن علي رضي الله عنه قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا الا نائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى تحت الشجرة حتى أصبح * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب رضي الله عنه في قوله إذ يغشاكم النعاس أمنة منه قال بلغنا ان هذه الآية أنزلت في المؤمنين يوم بدر فيما أغشاهم الله من النعاس أمة منه * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله أمنة قال أمنا من الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال النعاس في الرأس والنوم في القلب * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال كان النعاس أمنة من الله وكان النعاس نعاسين نعاس يوم بدر ونعاس يوم أحد * قوله تعالى (وينزل عليكم) * أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه في قوله وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به قال طس كان يوم بدر * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به قال المطر أنزله عليهم قبل النعاس فأطفأ بالمطر الغبار والتبدت به الأرض وطابت به أنفسهم وثبتت به أقدامهم * وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال بعث الله السماء وكان الوادي دهسا وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها ما لبد الأرض ولم يمنعهم المسير وأصاب قريشا ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ من طريق ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنهما ان المشركين غلبوا المسلمين في أول أمرهم على الماء فظمئ المسلمون وصلوا مجنبين محدثين فكانت بينهم رمال فألقى الشيطان في قلوبهم الحزن وقال أتزعمون ان فيكم نبيا وانكم أولياء الله وتصلون مجنبين محدثين فأنزل الله من السماء ماء فسال عليهم الوادي ماء فشرب المسلمون وتطهروا وثبتت أقدامهم وذهبت وسوسته * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله رجز الشيطان قال وسوسته * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وليربط على قلوبكم قال بالصبر ويثبت به الاقدام قال كان ببطن الوادي دهاس فلما مطر اشتد الرملة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله ويثبت به الاقدام قال حتى يشتد على الرمل وهو وجه الأرض * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى تلك الليلة ليلة بدر ويقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد وأصابهم تلك الليلة مطر شديد فذلك قوله ويثبت به الاقدام * قوله تعالى (إذ يوحى ربك إلى الملائكة) الآية * أخرج ابن أبي حاتم أخبرنا أبو بدر عباد بن الوليد المغبري فيما كتب إلى قال سمعت أبا سعيد أحمد بن داود الحداد يقول إنه لم يقل الله لشئ انه معه الا للملائكة يوم بدر قال انى معكم بالنصر * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال لم تقاتل الملائكة الا يوم بدر * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي امامة بن سهل بن حنيف قال قال أبى يا بنى لقد رأيتنا يوم بدر وان أحدنا ليشير بسيفه إلى رأس المشرك فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن المشركين من قريش لما خرجوا لينصروا العير ويقاتلوا عليها نزلوا على الماء يوم بدر فغلبوا المؤمنين عليه فأصاب المؤمنين الظما فجعلوا يصلون
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست