تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٩
شهوتها به فتنحدر نطفتها إلى رحمها * (قالت إني أعوذ بالرحمن منك) * من غاية عفافها * (إن كنت تقيا) * تتقي الله وتحتفل بالاستعاذة وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فإني عائذة منك أو فتتعظ بتعويذي أو فلا تتعرض لي ويجوز أن يكون للمبالغة أي إن كنت تقيا متورعا فإني أتعوذ منك فكيف إذا لم تكن كذلك * (قال إنما أنا رسول ربك) * الذي استعذت به * (لأهب لك غلاما) * أي لأكون سببا في هبته في بالنفخ في الدرع ويجوز أن يكون حكاية لقول الله تعالى ويؤيده قراءة أبي عمرو والأكثر عن نافع ويعقوب بالياء * (زكيا) * طاهرا من الذنوب أو ناميا على الخير أي مترقيا من سن إلى سن على الخير والصلاح * (قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر) * ولم يباشرني رجل بالحلال فإن هذه الكنايات إنما تطلق فيه أما الزنا فإنما يقال فيه خبث بها وفجر ونحو ذلك ويعضده عطف قوله * (ولم أك بغيا) * عليه وهو فعول من البغي قلبت واوه ياء وأدغمت ثم كسرت الغين اتباعا ولذلك لم تلحقه التاء أو فعيل بمعنى فاعل ولم تلحقه التاء لأنه للمبالغة أو للنسب كطالق * (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله) * أي ونفعل ذلك لنجعله آية أو لنبين به
(٩)
مفاتيح البحث: الزنا (1)، الطهارة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»