تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٥
بالمد والقصر بفتح الياء وهو يتعلق بمحذوف أو بمعنى الموالي أي خفت فعل الموالي من ورائي أو الذين يلون الأمر من ورائي وقرئ خفت الموالي من ورائي أي قلوا وعجزوا عن إقامة الدين بعدي أو خفوا ودرجوا قدامي فعلى هذا كان الظرف متعلقا ب * (خفت) * * (وكانت امرأتي عاقرا) * لا تلد * (فهب لي من لدنك) * فإن مثله لا يرجى إلا من فضلك وكمال قدرتك فإني وامرأتي لا نصلح للولادة * (وليا) * من صلبي * () * صفتان له وجزمهما أبو عمرو والكسائي على أنهما جواب الدعاء والمراد وراثة الشرع والعلم فإن الأنبياء لا يورثون المال وقيل يرثني الحبورة فإنه كان حبرا ويرث من آل يعقوب الملك وهو يعقوب بن إسحاق عليهما الصلاة والسلام وقيل يعقوب كان أخا زكريا أو عمران بن ماثان من نسل سليمان عليه السلام وقرئ يرثني وارث آل يعقوب على الحال من أحد الضميرين وأو يرث بالتصغير لصغره ووارث من آل يعقوب على أنه فاعل * (يرثني) * وهذا يسمى التجريد في علم البيان لأنه جرد عن المذكور أولا مع أنه المراد * (واجعله رب رضيا) * ترضاه قولا وعملا
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»