تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١١
والتعريف إما للجنس أو للعهد إذ لم يكن ثم غيرها وكانت كالمتعالم عند الناس ولعله تعالى ألهمها ذلك ليريها من آياته ما يسكن روعتها ويطعمها الرطب الذي هو خرسة النفساء الموافقة لها * (قالت يا ليتني مت قبل هذا) * استحياء من الناس ومخافة لومهم وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر * (مت) * من مات يموت * (وكنت نسيا) * ما من شأنه ان ينسى ولا يطلب ونظيره الذبح لما يذبح وقرأ حمزة وحفص بالفتح وهو لغة فيه أو مصدر سمي به وقرئ به وبالهمز وهو الحليب المخلوط بالماء ينسؤه لقلته * (منسيا) * منسي الذكر بحيث لا يخطر ببالهم وقرئ بكسر الميم على الاتباع * (فناداها من تحتها) * عيسى وقيل جبريل كان يقبل الولد وقيل تحتها أسفل من مكانها وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص وروح من تحتها بالكسر والجر على أن في نادى ضمير أحدهما وقيل الضمير في تحتها النخلة * (ألا تحزني) * أي لا تحزني أو بأن لا تحزني * (قد جعل ربك تحتك سريا) * جدولا هكذا روي مرفوعا وقيل سيدا من السرو وهو عيسى عليه الصلاة والسلام * (وهزي إليك بجذع النخلة) * وأميليه إليك والباء مزيدة للتأكيد أو افعلي الهز والإمالة به أو * (وهزي) * الثمرة بهزه والهز تحريك بجذب ودفع * (تساقط عليك) * تتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين وحذفها حمزة وقرأ يعقوب بالياء وحفص تساقط من ساقطت بمعنى أسقطت وقرئ تتساقط وتسقط ويسقط فالتاء للنخلة والياء
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»