تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤
خافهم أو لأن ضعف الهرم أخفى صوته واختلف في سنه حينئذ فقيل ستون وقيل سبعون وقيل خمس وسبعون وقيل خمس وثمانون وقيل تسع وتسعون * (قال رب إني وهن العظم مني) * تفسير للنداء والوهن الضعف وتخصيص العظم لأنه دعامة البدن وأصل بنائه ولأنه أصلب ما فيه فإذا وهن كان ما وراءه أوهن وتوحيد لأن المراد به الجنس وقرئ و * (هن) * و * (وهن) * بالضم والكسر ونظيره كمل بالحركات الثلاث * (واشتعل الرأس شيبا) * شبه الشيب في بياضه وإنارته بشواظ النار وانتشاره وفشوه في الشعر باشتعالها ثم أخرجه مخرج الاستعارة وأسند الإشتعال إلى الرأس الذي هو مكان الشيب مبالغة وجعله مميزا إيضاحا للمقصود واكتفى باللام على الإضافة للدلالة على أن علم المخاطب بتعين المراد يغني عن التقيد * (ولم أكن بدعائك رب شقيا) * بل كلما دعوتك استجبت لي وهو توسل بما سلف معه من الاستجابة وتنبيه على أن المدعو له وإن لم يكن معتادا فإجابته معتادة وأنه تعالى عوده بالإجابة وأطمعه فيها ومن حق الكريم أن لا يخيب من أطمعه * (وإني خفت الموالي) * يعني بني عمه وكانوا أشرار بني إسرائيل فخاف أن لا يحسنوا خلافته على أمته ويبدلوا عليهم دينهم * (من ورائي) * بعد موتي وعن ابن كثير
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»