تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٠
* (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله) * بالهجرة إلى الشام * (وهبنا له إسحاق ويعقوب) * بدل من فارقهم من الكفرة قيل أنه لما قصد الشام أتى أولا حران وتزوج بسارة وولدت له إسحق وولد منه يعقوب ولعل تخصيصها بالذكر لأنهما شجرتا الأنبياء أو لأنه أراد أن يذكر إسماعيل بفضله على الانفراد * (وكلا جعلنا نبيا) * وكلا منهما أو منهم * (ووهبنا لهم من رحمتنا) * النبوة والأموال والأولاد * (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) * يفتخر بهم الناس ويثنون عليهم استجابة لدعوته * (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) * والمراد باللسان ما يوجد به ولسان العرب لغتهم وإضافته إلى الصدق وتوصيفه بالعلو للدلالة على أنهم أحقاء بما يثنون عليهم وأن محامدهم لا تخفى على تباعد الأعصار وتحول الدول وتبدل الملل * (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا) * موحدا أخلص عبادته عن الشرك والرياء أو أسلم وجهه لله وأخلص نفسه عما سواه وقرأ الكوفيون بالفتح على أن الله أخلصه * (وكان رسولا نبيا) * أرسله الله إلى الخلق فأنبأهم عنه ولذلك قدم * (رسولا) * مع أنه أخص وأعلى * (وناديناه من جانب الطور الأيمن) * من ناحيته اليمنى من اليمين وهي التي تلي يمين
(٢٠)
مفاتيح البحث: الشام (2)، التصديق (2)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»