مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٥٤٦
وهمر الرجل في الكلام، وفلان يهامر الشئ أي يجرفه، ومنه همر له من ماله أعطاه، والهميرة العجوز.
همز: الهمز كالعصر، يقال همزت الشئ في كفى ومنه الهمز في الحرف وهمز الانسان اغتيابه، قال تعالى: (هماز مشاء بنميم) يقال رجل هامز وهماز وهمزة، قال تعالى (ويل لكل همزة لمزة) وقال الشاعر:
* وإن اغتيب فأنت الهامز اللمزه * وقال تعالى: (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين).
همس: الهمس الصوت الخفي وهمس الاقدام أخفى ما يكون من صوتها، قال تعالى: (فلا تسمع إلا همسا).
هنا: هنا يقع إشارة إلى الزمان والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال هنا وهناك وهنالك كقولك ذا وذاك وذلك، قال الله تعالى:
(جند ما هنالك - إنا ههنا قاعدون - هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت - هنالك ابتلى المؤمنون - هنالك الولاية لله الحق - فغلبوا هنالك).
هن: هن كناية عن الفرج وغيره مما يستقبح ذكره وفى فلان هنات أي خصال سوء وعلى هذا ما روى " سيكون هنات "، قال تعالى: (إنا ههنا قاعدون).
هنأ: الهنئ كل ما لا يلحق فيه مشقة ولا يعقب وخامة وأصله في الطعام يقال هنئ الطعام فهو هنئ، قال عز وجل (فكلوه هنيئا مريئا - كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم - كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون)، والهناء ضرب من القطران، يقال هنأت الإبل فهي مهنوءة.
هود: الهود الرجوع برفق ومنه التهويد وهو مشى كالدبيب وصار الهود في التعارف التوبة، قال تعالى: (إنا هدنا إليك) أي تبنا، قال بعضهم: يهود في الأصل من قولهم هدنا إليك، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح كما أن النصارى في الأصل من قوله (من أنصاري إلى الله) ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم.
ويقال هاد فلان إذا تحرى طريقة اليهود في الدين، قال الله عز وجل: (إن الذين آمنوا والذين هادوا) والاسم العلم قد يتصور منه معنى ما يتعاطاه المسمى به أي المنسوب إليه ثم يشتق منه نحو قولهم تفرعن فلان وتطفل إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدعوات من غير استدعاء، وتهود في مشيه إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا هود الرائض الدابة سيرها برفق، وهود في الأصل جمع هائد أي تائب وهو اسم نبي عليه السلام.
هار: يقال هار البناء وتهور إذا سقط نحو
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 ... » »»
الفهرست