مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٥١٠
تفعل كذا أي ما فيه نوال صلاحك، قال الشاعر:
* جزعت وليس ذلك بالنوال * قيل معناه بصواب. وحقيقة النوال ما يناله الانسان من الصلة وتحقيقه ليس ذلك مما تنال منه مرادا، وقال تعالى: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم).
نوم: النوم فسر على أوجه كلها صحيح بنظرات مختلفة، قيل هو استرخاء أعصاب الدماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل هو أن يتوفى الله النفس من غير موت، قال:
(الله يتوفى الأنفس) الآية، وقيل النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم ونومة كثير النوم، والمنام النوم، قال: (ومن آياته منامكم بالليل - وجعلنا نومكم سباتا - لا تأخذه سنة ولا نوم) والنومة أيضا خامل الذكر، واستنام فلان إلى كذا اطمأن إليه، والمنامة الثوب الذي ينام فيه، ونامت السوق كسدت، ونام الثوب أخلق أو خلق معا، واستعمال النوم فيهما على التشبيه.
نون: النون الحرف المعروف، قال تعالى:
(ن والقلم) والنون الحوت العظيم وسمى يونس ذا النون في قوله (وذا النون) لان النون كان قد التقمه، وسمى سيف الحارث ابن ظالم ذا النون.
ناء: يقال ناء بجانبه ينوء ويناء، قال أبو عبيدة: ناء مثل ناع أي نهض، وأنأته أنهضته، قال (لتنوء بالعصبة). وقرئ (ناء) مثل ناع أي نهض به عبارة عن التكبر كقولك شمخ بأنفه وأزور جانبه.
نأى: قال أبو عمرو: نأى مثل نعى أعرض، وقال أبو عبيدة: تباعد، ينأى وانتأى افتعل منه والمنتأى الموضع البعيد، ومنه النؤي لحفيرة حول الخباء تباعد الماء عنه وقرئ (ناء بجانبه) أي تباعد به. والنية تكون مصدرا واسما من نويت وهي توجه القلب نحو العمل وليس من ذلك بشئ.
(٥١٠)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، النوم (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست