مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤٦٩
أي منعته، قال (هن ممسكات رحمته) وكنى عن البخل بالامساك. والمسكة من الطعام والشراب ما يمسك الرمق، والمسك الذبل المشدود على المعصم، والمسك الجلد الممسك للبدن.
مشج: قال تعالى: (أمشاج نبتليه) أي أخلاط من الدم وذلك عبارة عما جعله الله تعالى بالنطفة من القوى المختلفة المشار إليها بقوله (ولقد خلقنا الانسان من سلالة) إلى قوله (خلقا آخر).
مشى: المشي الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة، قال الله تعالى: (كلما أضاء لهم مشوا فيه - ومنهم من يمشى على بطنه) إلى آخر الآية (يمشون على الأرض هونا - فامشوا في مناكبها) ويكنى بالمشي عن النميمة، قال: (هماز مشاء بنميم) ويكنى به عن شرب المسهل فقيل شربت مشيا ومشوا، والماشية الأغنام، وقيل امرأة ماشية كثر أولادها.
مصر: المصر اسم لكل بلد ممصور أي محدود، يقال مصرت مصرا أي بنيته، والمصر الحد وكان من شروط هجر اشترى فلان الدار بمصورها أي حدودها، قال الشاعر:
وجاعل الشمس مصرا لا خفاء به * بين النهار وبين الليل قد فصلا وقوله تعالى: (اهبطوا مصرا) فهو البلد المعروف وصرفه لخفته، وقيل بل عنى بلدا من البلدان. والماصر الحاجز بين الماءين، ومصرت الناقة إذا جمعت أطراف الأصابع على ضرعها فحلبتها، ومنه قيل لهم غلة يمتصرونها أي يحتلبون منها قليلا قليلا، وثوب ممصر مشبع الصبغ، وناقة مصور مانع للبن لا تسمح به، وقال الحسن: لا بأس بكسب التياس ما لم يمصر ولم يبسر، أي يحتلب بأصبعيه ويبسر على الشاة قبل وقتها. والمصير المعي وجمعه مصران وقيل بل هو مفعل من صار لأنه مستقر الطعام.
مضغ: المضغة القطعة من اللحم قدر ما يمضغ ولم ينضج قال الشاعر:
* يلجلج مضغة فيها أنيض * أي غير منضج وجعل اسما للحالة التي ينتهى إليها الجنين بعد العلقة، قال تعالى: (فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما) وقال:
(مضغة مخلقة وغير مخلقة) والمضاغة ما يبقى عن المضغ في الفم، والماضغان الشدقان لمضغهما الطعام، والمضائغ العقبات اللواتي على طرفي هيئة القوس الواحدة مضيغة.
مضى: المضي والمضاء النفاذ ويقال ذلك في الأعيان والاحداث، قال تعالى: (ومضى مثل الأولين - وقد مضت سنة الأولين).
مطر: المطر الماء المنسكب ويوم مطير وماطر وممطر وواد مطير أي ممطور، يقال مطرتنا السماء وأمطرتنا، وما مطرت منه بخير،
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»
الفهرست