تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٨٤
ثم قال: * (فلنسئلن) * في الآخرة * (الذين أرسل إليهم) *، يعني الأمم الخالية الذين أهلكوا في الدنيا: ما أجابوا الرسل في التوحيد؟ * (ولنسئلن المرسلين) * [آية: 6] ماذا أجيبوا في التوحيد؟
تفسير سورة الأعراف آية [7 - 9] * (فلنقصن عليهم) * أعمالهم * (بعلم وما كنا غائبين) * [آية: 7] عن أعمالهم، يعني عنهم في الدنيا.
* (والوزن يومئذ الحق) *، يقول: وزن الأعمال يومئذ العدل في الآخرة، * (فمن ثقلت موازينه) * من المؤمنين وزن ذرة على سيئاته، * (فأولئك هم المفلحون) * [آية: 8].
* (ومن خفت موازينه) *، يعني الكفار، * (فأولئك الذين خسروا أنفسهم) *، يعني غبنوا أنفسهم، فصاروا إلى النار. * (بما كانوا بآياتنا يظلمون) * [آية: 9]، يعني بالقرآن يجحدون بأنه ليس من الله.
تفسير سورة الأعراف آية [10 - 18] * (ولقد مكناكم في الأرض) *، يقول: ولقد أعطيناكم يا أهل مكة من الخير والتمكين في الأرض، * (وجعلنا لكم فيها معايش) * من الرزق لتشكروه فتوحدوه، فلم تفعلوا، فأخبر عنهم، فقال: * (قليلا ما تشكرون) * [آية: 10]، يعني بالقليل أنهم لا يشكرون رب هذه النعم فيوحدونه.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»