تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٨٧
لكما) *، يعني آدم وحواء: * (إن الشيطان) *، يعني إبليس * (لكما عدو مبين) * [آية:
22] * (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا) * (ذنوبنا) * (وترحمنا) * وتتجاوز عنا، * (لنكونن من الخاسرين) * [آية: 23] في العقوبة، فتاب آدم، عليه السلام، يوم عاشوراء يوم الجمعة، فتاب الله عليه.
وأوحى إليهما: * (قال اهبطوا) * من الجنة، آدم، وحواء، وإبليس، والحية، * (بعضكم لبعض عدو) *، يقول: إبليس لهما عدو، وهما إبليس عدو، * (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) * [آية: 24]، يعني إلى منتهى آجالكم، وإبليس في النفخة الأولى.
* (قال فيها تحيون) *، يعني في الأرض، * (وفيها تموتون) * عند منتهى آجالكم، * (ومنها تخرجون) * [آية: 25] يوم القيامة.
تفسير سورة الأعراف آية [26 - 30] * (يا بني آدم) *، نزلت في ثقيف، وبني عامر بن صعصعة، وخزاعة، وبنى مدلج، وعامر والحارث ابني عبد مناة، قالوا: لا نطوف بالبيت الحرام في الثياب التي تفرق فيها الذنوب، ولا يضربون على أنفسهم خباء من وبر، ولا صوف، ولا شعر، ولا آدم، فكانوا يطوفون بالبيت عراة، ونساءهم يطفن بالليل، فأنزل الله: * (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا) *، يقول: من أمرى كان اللباس في الأرض، * (يواري سوءاتكم) *، يعني يغطي عوراتكم، * (وريشا) *، يعني المال، * (ولباس التقوى) *، يعني من العمل
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»