تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٩٨
* (و) * أرسلنا * (وإلى عاد أخاهم هودا) *، ليس بأخيهم في الدين، ولكن أخوهم في النسب، * (قال يا قوم اعبدوا الله) *، يعني وحدوا الله، * (ما لكم من إله غيره) *، يقول:
ما لكم رب غيره، * (أفلا تتقون) * [آية: 65]، يعني الشرك، أفلا توحدون ربكم.
* (قال الملأ الذين كفروا من قومه) *، وهم الكبراء لهود والقادة: * (إنا لنراك في سفاهة) *، يعني في حمق، * (وإنا لنظنك) *، يعني لنحسبك، * (من الكاذبين) * [آية: 66] فيما تقول في نزول العذاب بنا.
* (قال يا قوم ليس بي سفاهة) *، يعني حمق، * (ولكني رسول من رب العالمين) * [آية: 67] إليكم.
* (أبلغكم رسالات ربي) * في نزول العذاب بكم في الدنيا، * (وأنا لكم ناصح) * فيما أحذركم من عذابه، * (امين) * [آية: 68] فيما بيني وبينكم.
فقال الكبراء للضعفاء: ما هذا إلا بشر مثلكم، أفتتبعونه؟ فرد عليهم هود: * (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم) *، يعني بيان من ربكم، * (على رجل منكم) *، يعني نفسه، * (لينذركم) * العذاب في الدنيا، * (واذكروا إذ جعلكم خلفاء) * في الأرض، * (من بعد) * هلاك * (قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة) * على غيركم، كان طول كل رجل منهم اثنى عشر ذراعا ونصفا، * (فاذكروا آلاء الله) *، يعني نعم الله فوحدوه، * (لعلكم) *، يعني لكي * (تفلحون) * [آية: 69] ولا تعبدوا غيره.
* (قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر) * عبادة * (ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا) * من العذاب، * (إن كنت من الصادقين) * [آية: 70] إن العذاب نازل بنا.
* (قال) * هود: * (قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب) *، يعني إثم وعذاب، * (أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم) * إنها آلهة، * (ما نزل الله بها من
(٣٩٨)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»