تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٨١
* (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) *، يعني الإسلام، * (دينا قيما) * مستقيما لا عوج فيه، * (ملة إبراهيم حنيفا) *، يعني مخلصا، * (وما كان) * إبراهيم * (من المشركين) * [آية: 161] من اليهود والنصارى.
تفسير سورة الأنعام آية [162 - 163] * (قل) * يا محمد * (إن صلاتي) * الخمس، * (ونسكي) *، يعني وذبحي، * (ومحياي ومماتي لله رب العالمين) * [آية: 162]، * (لا شريك له) *، يقول: ليس معك شريك، * (وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) * [آية: 163]، يعني المخلصين من أهل مكة.
تفسير سورة الأنعام آية [164] * (قل أغير الله أبغي ربا) *، وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارجع عن هذا الأمر، فنحن لك كفلاء بما أصابك من تبعة، فأنزل الله: * (قل) * لهم * (أغير الله أبغي ربا) *، يعني أتخذ ربا، * (وهو رب كل شيء) * في السماوات والأرض، * (ولا تكسب كل نفس إلا عليها) *، يعني إلا على نفسها، * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) *، يعني لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى؛ لقلوهم للنبي صلى الله عليه وسلم: نحن لك الكفلاء بما أصابك من تبعة، * (ثم إلى ربكم) * في الآخرة * (مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه) * في الدين أنتم وكل قبيلة في الدين * (تختلفون) * [آية: 164] أنتم وكفار مكة، نظيرها في الروم.
تفسير سورة الأنعام آية [165] * (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض) *، يعني من بعد هلاك الأمم الخالية، * (ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم) *، يعني بالدرجات الفضائل والرزق؛ لقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على الذي أتيتنا به إلا الحاجة، فنحن نجمع لك أموالنا، فنزلت: * (ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم) *، يعني ليبتليكم فيما أعطاكم، يقول: يبتلى بعض المؤمنين الموسر بالغنى، ويبتلى بعض المؤمنين المعسر بالفاقة، * (إن ربك سريع العقاب) * لمن عصاه في فاقة أو غنى، يخوفهم كأنه قد جاء ذلك اليوم، * (وإنه لغفور رحيم) * [آية: 165] بعد التوبة.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»