تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٨
* * * يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا - 41. وسبحوه بكرة وأصيلا - 42. هو الذي يصلى عليكم وملئكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما - 43. تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما - 44. يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا - 45. وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا - 46. وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا - 47.
ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا - 48.
(بيان) آيات تدعو المؤمنين إلى الذكر والتسبيح وتبشرهم وتعدهم الوعد الجميل وتخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصفاته الكريمة وتأمره أن يبشر المؤمنين ولا يطيع الكافرين والمنافقين، ويمكن أن يكون القبيلان مختلفين في النزول زمانا.
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) الذكر ما يقابل النسيان وهو توجيه الادراك نحو المذكور وأما التلفظ بما يدل عليه من أسمائه وصفاته فهو بعض مصاديق الذكر.
قوله تعالى: (وسبحوه بكرة وأصيلا) التسبيح هو التنزيه وهو مثل الذكر لا يتوقف على اللفظ وان كان التلفظ بمثل سبحان الله بعض مصاديق التسبيح.
والبكرة أول النهار والأصيل آخره بعد العصر وتقييد التسبيح بالبكرة والأصيل
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست