تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
التفكر في أمر الله (عز وجل) (1).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): تفكر ساعة خير من قيام ليلة (2).
وفي رواية: من عبادة سنة.
وفي أخرى: ستين سنة (4).
وإنما اختلف، لاختلاف مراتب التفكر، ودرجات المتفكرين، وأنواع المتفكر فيه.
وفي عيون الأخبار: في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الاخبار في التوحيد، حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): لما نظرت إلى جسدي فلم يمكنني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجرا المنفعة إليه، علمت أن لهذا البنيان بانيا، فأقررت به. مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشمس والقمر والنجوم، وغيره ذلك من الآيات العجيبات المتقنات، علمت أن لهذا مقدرا ومنشأ (5).

(١) الكافي: ج ٢ ص ٥٥ كتاب الايمان والكفر، باب التفكر، ح ٤.
(٢) الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ج ٢ ص ٤٠٩ قال: وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة. وفي الكافي: ج ٢ ص ٥٤ كتاب الايمان والكفر، باب التفكر، ح ٢ ولفظ الحديث: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن ابان، عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما يروي الناس: يروي الناس: إن تفكر ساعة خير من قيام ليلة، قلت:
كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول: أين ساكنوك أين بانوك، ومالك لا تتكلمين.
(٣) تفسير العياشي: ج ٢ ص ٢٠٨ ح 24.
(4) الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ج 2 ص 410 قال: وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فكرة ساعة خير من عبادة سنين.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1 ص 132 باب 11 ما جاء عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) من الاخبار في التوحيد، في مناظرة الزنديق مع الرضا (عليه السلام)، قطعة من ح 28.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست