تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٤
[فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عمل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديرهم وأو ذوا في سبيلي وقتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب (195) لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد (196)] فاستجاب لهم ربهم: أي طلبتهم، وهو أخص من الإجابة، لجواز أن يكون الإجابة بالرد، وتعدى بنفسه وباللام.
أنى لا أضيع عمل عمل منكم: بأني لا أضيع.
وقرئ بالكسر، على إرادة القول.
من ذكر أو أنثى: بيان عامل.
بعضكم من بعض: لان الذكر من الأنثى، والأنثى من الذكر، أو لأنهما من أصل واحد، أو لفرط الاتصال والاتحاد، أو للاجتماع، أو للاجتماع، أو الاتفاق في الدين.
وهي جملة معترضة، بين بها شركة النساء مع الرجال فيما وعد للعمال.
وفي عيون الأخبار: بإسناده إلى محمد بن يعقوب النهشلي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن جبرئيل، عن ميكائيل، عن إسرافيل (عليهم السلام)، عن الله (جل جلاله) أنه قال: أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق بقدرتي، فاخترت منهم من شئت من أنبيائي، واخترت من جميعهم محمدا حبيبا وخليلا وصفيا، وبعثته رسولا إلى خلقي، واصطفيت له عليا
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست