تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
على المصائب " ورابطوا " على الأئمة (1).
علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبان بن أبي مسافر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله (عز وجل): " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا " قال: " اصبروا " عن المصائب (2).
وفي رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " اصبروا " على المصائب (3).
وفي مجمع البيان " اصبروا وصابروا ورابطوا " اختلفوا في معناه إلى قوله: وقيل:
معنى " رابطوا " أي رابطوا الصلاة ومعناه انتظروها واحدة بعد واحدة لان المرابطة لم يكن حينئذ، روي ذلك عن علي (عليه السلام) وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: معناه " اصبروا " على المصائب " وصابروا " على عدوكم " ورابطوا " على عدوكم (4).
وفي كتاب معاني الأخبار: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه (عليه السلام) قال: جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له النبي: يا جبرئيل ما تفسير الصبر؟
قال: يصبر في الضراء كما يصبر في السراء، وفي الفاقة كما يصبر في الغنى، وفي البلاء كما يصبر في العافية، فلا يشكو خالقه عند المخلوق بما يصيبه من البلاء (5).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
واتقوا الله العلكم تفلحون: قيل: واتقوه بالتبري عما سواه، لكي تفلحوا غاية الفلاح (6).

(١) الكافي: ج ٢ ص ٨١ ح ٣.
(٢) و (٣) الكافي: ج ٢ ص ٩٢ ح ١٩.
(٤) مجمع البيان: ج ٢ ص ٥٦٢.
(٥) معاني الأخبار: ص 260، ح 1.
(6) قاله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 201 عند تفسيره الآية 200 من سورة آل عمران.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 337 ... » »»
الفهرست