تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣١٥
[إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار لايات لأولي الألباب (190) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب : لدلائل واضحة على وجود الصانع، ووحدته، وكمال علمه وقدرته، لذوي العقول المجلوة الخالصة عن شوائب الحسن والوهم.
وفي مجمع البيان: وقد اشتهرت الرواية عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه لما نزلت هذه الآية قال: ويل لمن لاكها بين فكيه، ولم يتأمل ما فيها (1).
قيل: ولعل الاقتصار على الثلاثة في الآية، لان مناط الاستدلال التغير، وهذه متعرضة لجملة أنواعه، فإنه إما أن يكون في ذات الشئ كتغير الليل والنهار، أو جزئه كتغير العناصر بتبدل صورها، أو الخارج عنه كتبدل الأفلاك بتبدل أوضاعها (2).
وفي تهذيب الأحكام: محمد بن علي بن محبوب، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن المغيرة، عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وذكر صلاة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كان يوتى بطهور فيخمر عند رأسه ويوضع سواكه تحت فراشه ثم ينام ما شاء الله فإذا استيقظ جلس ثم قلب بصره في السماء ثم تلا الآيات من آل عمران: " ان في خلق السماوات والأرض " الآية، ثم يستن ويتطهر ثم يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات على قدر قراءة ركوعه، وسجوده على قدر ركوعه، يركع حتى يقال متى يرفع رأسه، ويسجد حتى

(1) مجمع البيان: ج 2 ص 554 عند نقله لفضل الآيات في قوله: (فضلها).
(2) نقله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 198 عند تفسيره لآية 191 من سورة آل عمران.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست