تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف - محب الدين الأفندي - الصفحة ٣٢٤
فلفظها الزهر مفتر مباسمه * والجوهر الفرد جزء من معانيها بنى قصورا لأهل العلم عالية * من الثناء فحلوا في أعاليها لا بدع إن أطنبت في وصفها مدح * وكيف لا والمحب المحض بانيها سارت إليه المعالي وهى خاضعة * لما تفرد في أعلى مراقيها لازال يرفل في أثواب سؤدده * مع الأحبة في مغنى تلاقيها ما مال نحو محب حبه وبدت * تشدو الحمائم في أعلى أغانيها فكتب الفقير إليه قصيدة مطلعها:
جاءت مخدرة تستصحب التيها * تميس عجبا وقد رقت حواشيها عذراء مقصورة عزت فصاحتها * عن أن يكون لها كف ء يكافيها أزرت بقس وسبحان فصاحتها * وكل كل لسان مادح فيها ما راعني كأس معنى من قوادمها * إلا وأسكرني معنى خوافيها وكلما مر في سمعي مكررها * يحلو لقلبي زلالا برد صافيها وكنت أسمع بالسحر الحلال وما * أظنه غير ما ضمت قوافيها ما هذه كلم في اللفظ بل درر * من قال تلك كلام ليس يدريها وكيف لا وفصيح العصر سيدنا * فخر الأفاضل شمس الدين منشيها أتت إليه القوافي وهى ملقية * زمامها وله قد طاع عاصيها والنظم أضحى كأنفاس يرددها * بلا تكلف أفكار يعانيها بالله قل لي وهذا أمر ملتمس * ماذى اللآلي التي في الطرس تبديها أهذه درر أضحت مرصعة * في جبهة الطرس أم حور تناجيها وأنجم أم بدور في مشارقها * أو هذه الشمس قد لاحت لرائيها ومنها وهو محل المناسبة:
أستغفر الله ما إني مشبهها * بما ذكرت من الأشياء تشبيها أنى يكون لسان لي فيمدحها * كلا ومن أين لي شكر يؤديها يا فاضل العصر يامن من نوادره * ما زال يهدى لأسماعي أمانيها لافض فوك وماتت حاسدوك ولا * زالت سجاياك مشكورا مساعيها ولا برحت إماما راقيا أبدا * من السيادة في أعلى مراقيها ما شببت نسمات الدوح في سحر * وما حدا العيس والأظعان حاديها (أفادتكم النعماء منى ثلاثة * يدي ولساني والضمير المحجبا)
(٣٢٤)
مفاتيح البحث: العصر (بعد الظهر) (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست