الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٢٧
حين تقوم. ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم.
سورة والنجم مكية. وهى إحدى وستون آية بسم الله الرحمن الرحيم والنجم إذا هوى.
____________________
بالإدغام (حين تقوم) من أي مكان قمت، وقيل من منامك (وإدبار النجوم) وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرئ وأدبار النجوم بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول: سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات وقيل التسبيح الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل صلاة العشاءين، وإدبار النجوم صلاة الفجر. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته ".
سورة النجم مكية. وهى إحدى وستون، وقيل ثنتان وستون آية (بسم الله الرحمن الرحيم) النجم: الثريا وهم اسم غالب لها، قال:
إذا طلع النجم عشاء * ابتغى الراعي كساء أو جنس النجوم قال * فباتت تعد النجم في مستحيرة * يريد النجوم (إذا هوى) إذا غرب أو انتثر يوم القيامة، أو النجم الذي يرجم به إذا هوى إذا انقض، أو النجم من نجوم القرآن وقد نزل منجما في عشرين سنة، إذا هوى إذا نزل، أو النبات إذا هوى إذا سقط على الأرض. وعن عروة بن الزبير " أن عتبة بن أبي لهب وكانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الخروج إلى الشأم فقال: لآتين محمدا فلأوذينه، فأتاه فقال:
يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى، ثم تفل في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه ابنته وطلقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك، وكان أبو طالب حاضرا فوجم
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»