الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٣ - الصفحة ٣٩
حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون.
____________________
حال، ويجوز أن يكون افتعل من السكون أشبعت فتحة عينه كما جاء بمنتزاح. فإن قلت: هلا قيل وما تضرعوا أو فما يستكينون؟ قلت: لان المعنى: محناهم فما وجدت منهم عقيب المحنة استكانة، وما من عادة هؤلاء أن يستكينوا ويتضرعوا حتى يفتح عليهم باب العذاب الشديد. وقرئ فتحنا. إنما خص السمع والابصار والأفئدة لأنه يتعلق بها من المنافع بها من المنافع الدينية والدنيوية مالا يتعلق بغيرها، ومقدمة منافعها أن يعملوا أسماعهم وأبصارهم في آيات الله وأفعاله، ثم ينظروا ويستدلوا بقلوبهم، ومن لم يعملها فيما خلقت له فهو بمنزلة عادمها كما قال تعالى - فما أغنى
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»