التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٧٥
يتحيرون بالذهاب عنها.
الثاني - زينا لهم أعمالهم بخلقنا فيهم شهوة القبيح الداعية لهم إلى فعل المعاصي ليجتنبوا المشتهى " فهم يعمهون " عن هذا المعنى أي يتحيرون بالذهاب عنها.
ثم اخبر تعالى ان من وصفه بذلك لهم " سوء العذاب " ووصفه بأنه سوء لما فيه من الألم و " هم في الآخرة هم الأخسرون " لأنهم يخسرون الثواب ويحصل لهم بدلا منه العقاب فهو أخسر صفقة تكون.
قوله تعالى:
* (وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم (6) إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون (7) فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين (8) يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم (9) وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون (10) إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم) * (11) ست آيات بلا خلاف.
قرأ أهل الكوفة " بشهاب قبس " منون غير مضاف جعلوا (قبسا) صفة للشهاب على تقدير منور. الباقون بالإضافة على تقدير (نار)
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست