التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٥١١
سقيم أعرضوا عنه وتركوه وخرجوا إلى عيدهم وهو متخلف عنهم، قوله تعالى:
* (فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون (91) مالكم لا تنطقون (92) فراغ عليهم ضربا باليمين (93) فأقبلوا إليه يزفون (94) قال أتعبدون ما تنحتون (95) والله خلقكم وما تعملون (96) قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم (97) فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين (98) وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين (99) رب هب لي من الصالحين (100) فبشرناه بغلام حليم) * (101) احدى عشر آية.
قرأ حمزة والمفضل عن عاصم * (يزفون) * بضم الياء. الباقون بفتحها، وهما لغتان. وزففت أكثر. ويجوز أن يكون المراد زف الرجل في نفسه وأزف غيره، والتقدير فأقبلوا إليه يزفون أنفسهم.
قوله * (فراغ إلى آلهتهم) * معناه مال إليها بحدة، تقول: راغ يروغ روغا وروغانا مثل حاد يحيد حيدا وحيدانا، والرواغ الحياد، قال عدي ابن زيد:
حين لا ينفع الرواغ ولا * ينفع إلا الصادق النحرير (1).

(1) تفسير الطبري 23 / 41
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»
الفهرست