التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ١٦
شرقت الشمس شروقا إذا طلعت، وأشرقت إشراقا إذا أضاءت وصفت.
" وما بينهما إن كنتم تعقلون " ذلك وتتدبرونه، فلما طال على فرعون الاحتجاج من موسى تهدده " قال لئن اتخذت إلها غيري " يعني معبودا سواي " لأجعلنك " من المسجونين أي محبوسا من جملة المحبسين، فقال له موسى " أولو جئتك بشئ مبين " يعني بمعجزة تدل على صحة ما ادعيته تبينني من غيري والمعنى ان جئتك بشئ يدل على صدقي تحبسني؟!
قوله تعالى:
* (قال فأت به إن كنت من الصادقين (31) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين (32) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (33) قال للملا حوله إن هذا لساحر عليم (34) يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون (35) قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين (36) يأتوك بكل سحار عليم (37) فجمع السحرة لميقات يوم معلوم (38) وقيل للناس هل أنتم مجتمعون (39) لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) * (40) عشر آيات بلا خلاف.
لما قال موسى لفرعون " أو لو جئتك بشئ مبين قال " فرعون " فات به إن كنت من الصادقين " أي هات ما أدعيته من المعجزة إن كنت صادقا
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست