فتح المعين - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٧٦
ولم يسمعها مني الشيخ بكر (8)، وأنه نسبها إلي عمدا، فالله حسيبه على ذلك.
وكيف أقولها وأنا أعرف فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة عالما فاضلا، محدثا محققا فيما يكتب وفيما يبحث (9)، وإن أخطأ في بعض الأشياء فتلك طبيعة البشر وكل ابن آدم خطأ.
والشيخ عبد الفتاح لا يستحق تلك الحملة الظالمة من بكر، حملة سفيهة سافلة ما كنت أصدق أن تقع لولا أني أبصرتها وقرأتها (10).

(٨) فقد وصف شيخ الدكتور ومجيزه أنه: غير صادق. كما وصفه أستاذه ومرجعه الألباني - في تمام المنة بأنه: بعيد عن التحقيق العلمي، ومتعصب، وبذلك يكون الدكتور قد جمع ثالثة الأثافي الكذب مع الجهل والتعصب وهي شر الأوصاف البعيدة عن حلية طالب العلم بنص شيوخه.
وإنني أتعجب من الدكتور بكر كيف يتخذ الأستاذ الألباني شيخا له ويعزو إلى كتبه، وهو يعلم أن الألباني صحفي لا شيخ له كما يعرف ذلك الداني والقاصي، ثم يقول الدكتور في تعالمه ص (5): (من البلية تشيخ الصحفية).
(9) ولا شك أن تعليقات المحدث عبد الفتاح أبو غدة على الرفع والتكميل تشد إليها الرحال، لما فيها من تحقيقات باهرة، وفوائد نادرة، وخفايا دقيقة ومسائل متناثرة، تدل على سعة علمه واطلاعه، وعظيم معرفته وكبير باعه، خلاف لكثير من تحقيقات وكتابات المتمسلفين، كبيرة الجرم، عظيمة الجرم، التي ليس فيها الا المغالطات، وخضخاض من الأغلاط.
(10) من ذلك أن الدكتور ذكر في أكتوبته التي أسماها (الذين لم يتزوجوا من العلماء وغيرهم) ص (16 و 17) الشيخ المحدث عبد الفتاح وذكر كتابه القيم (العلماء العزاب) الذي أجاد فيه وأفاد فعلق عليه منتقدا:
لكن محل العتب والمؤاخذة إبراز هذه الملح في مسلاخ آخر بقصد أو بغير قصد ليخدم نزعة صوفية، ويذكي جذوة التبتل والرهبانية، ويمرض الفكر بل ويخدم القضية الكنسية، قضية العصر المرأة (تحديد النسل) الوافدة من قساوسة النصارى في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي لتهدم الكعبة وتستوطن البيعة. اه‍.
ونحن نسأل الدكتور بكر من أولى بهذه الأوصاف ومن يخدم القضية الكنسية، ويهدم الكعبة الشيخ عبد الفتاح الذي أنجب أكثر من عشر أولاد، والذي حج كرات ومرات، أم الشيخ ابن تيمية الذي عاش أكثر من سبعين سنة والذي لم يتزوج ولم يحج؟!.
ولا نريد أن نحلل لك الآن أيها الدكتور أن كتاب (منهاج السنة) الذي فيه بسط آراء أرسطو طاليس وغيره من الفلاسفة واليونان واعتمادها أحيانا في قدمية العالم بالنوع وردها أحيانا في مسائل أخرى. يخدم من؟ بل نحيل ذلك إلى كتابنا (التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد).
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 80 81 83 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 توطئة 3
2 تقديم 4
3 فتح المعين بنقد كتاب الأربعين 11
4 مقدمة 12
5 نقد باب إيجاب قبول صفة الله تعالى 16
6 نقد في باب الرد على من رأى كتمان أحاديث صفات الله تعالى 19
7 نقد باب أن الله تبارك وتقدس وتعالى شيء 23
8 نقد باب أن الله عز وجل شخص 24
9 تنبيه 25
10 نقد باب إثبات النفس لله عز وجل 26
11 نقد باب الدليل على أنه تعالى في السماء 27
12 نقد باب وضع الله عز وجل قدمه على الكرسي 29
13 نقد باب إثبات الحد لله عز وجل 31
14 نقد باب في إثبات الجهات لله عز وجل 32
15 نقد باب إثبات الصورة له عز وجل 34
16 نقد باب إثبات العينين له تعالى وتقدس 36
17 نقد باب إثبات اليدين لله عز وجل 38
18 نقد باب خلق الله الفردوس بيده 39
19 نقد باب إثبات الخط لله عز وجل 41
20 نقد باب أخذ الله صدقة المؤمن بيده 42
21 نقد باب إثبات الأصابع لله عز وجل 43
22 نقد باب إثبات الضحك لله عز وجل 46
23 نقد باب إثبات القدم لله عز وجل 48
24 نقد باب الدليل على أن القدم هو الرجل 51
25 نقد باب إثبات الهرولة لله عز وجل 53
26 نقد باب إثبات نزوله إلى السماء الدنيا 54
27 نقد باب إثبات رؤيتهم إياه عز وجل في الجنة 57
28 خاتمة فيها مسائل 58
29 بيني وبين الشيخ بكر 67