الألباني وشذوذه وأخطاؤه - ارشد السلفي - الصفحة ١٩
ومن فضائحه أنه حكم على هلال أنه مجهول، وتجهيله جهل منه، لأن هلالا روى عنه عمر بن عبد العزيز بن عمر، وابنا يزيد بن جابر، وعبد الله بن لهيعة، فهل يكون مجهولا من روى عنه أربعة؟
وقد وثقه ابن عمار الموصلي فليس هو بمستور أيضا، وقال ابن يونس: كان يقرئ القرآن بمصر، وقال ابن حجر في التقريب: إنه مقبول لم يثبت أن مكحولا كذبه.
ثم من فضائحه أيضا وتسارعه إلى التخطئة والتغليط قوله:
أما رواية (ثلاث) - والحال أن رواية السبع في عمل اليوم والليلة للنسائي من حديث عمر بن عبد العزيز مرسلا.
16 - ومن أوضح البراهين على جهله بطرق الأحاديث، وجرأته على القول بمجرد الظن الذي لا يغني من الحق شيئا، أنه ادعى في حديث الدعاء عند إرادة دخول القرية الذي صححه ابن حبان والحاكم ووافقهما الذهبي، وحسنه الحافظ ابن حجر: أن فيما قالوه نظرا لأن مداره على أبي مروان، وقد قال فيه النسائي: ليس بالمعروف فلعل الحافظ أراد حسن المعنى، (التعليق على الكلم الطيب ص 98) - وهذه الدعوى كاذبة لأن النسائي أخرجه في اليوم والليلة من طريق مالك ابن أبي عامر أيضا، وإسناده لا ينحط عن درجة الحسن ولا يستغرب لو ادعى أحد صحته، وكذلك اعتماده على ما حكي عن النسائي جهل منه، فإن أبا مروان ذكره الحافظ في كنى الإصابة (في القسم الأول) وفي " معتب " وقال: مشهور بكنيته وما أنكر صحبته إنكارا باتا، بل قال: إن إسناده واه،
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»