الألباني وشذوذه وأخطاؤه - ارشد السلفي - الصفحة ١٧
لا وجه عندي لتمريضه، (ص 75)، ويورد حديثا آخر بهذه الصيغة وهو حسن، انظر (ص 51).
12 - ومن شواهد جنفه وجروه عن العدل والحق، تعاميه عنه أنه لما حاول أن يضعف حديث الهيثم بن حنش في قول ابن عمر يا محمد، حين خدرت رجله، حكى عنه الخطيب البغدادي أنه قال: الهيثم هذا مجهول، واقتصر على هذه الحكاية، فموه بذلك أن الهيثم لم يذكره إلا الخطيب، ولا يعلم عنه شئ سوى هذا، والواقع أن الهيثم ذكره البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وكلاهما صرح أن سلمة بن كهيل أيضا روى عنه فزالت جهالة الهيثم، وتحقق جهل الخطيب بذلك، وكلا المرجعين بمرأى من الألباني لأنه لم يعرف ما قاله الخطيب إلا بدلالة الشيخ المعلمي الذي نقل قول الخطيب في تعليقه على تاريخ البخاري، فلم يقم هذا الكفور بواجب شكره، لأنه لو فعل هذا لظهر ما هو بصدد إخفائه من ذكر البخاري الهيثم وارتفاع جهالته، فإن كان هذا الصنيع هو الذي يدعو إليه الألباني من اتباع السنة الصحيحة فعلى هذا الاتباع السلام.
13 - ومن جنفه أو جهله أيضا أنه أعل هذا الحديث بدعوى اختلاط أبي إسحاق السبيعي، ولم يدر أو درى فكتم أن الحديث رواه سفيان الثوري أيضا، وهو من الذين حملوا العلم عن أبي إسحاق قبل الاختلاط، كما صرح به ابن حجر في المقدمة، وأما دعوى الاضطراب فمردودة بأنه لا يستبعد أن يكون أبو إسحاق سمعه من الهيثم وأبي شعبة وعبد الرحمن
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»