الألباني وشذوذه وأخطاؤه - ارشد السلفي - الصفحة ١٣
10 - أن الألباني يحكي عن الصنعاني قوله: فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، وحكى عنه أن تكفير هؤلاء هو ظاهر الحديث (حجاب المرأة ص 105).
أقول إن الألباني يحكي هذا، ويقره، فأخشى أن يكون أقر على نفسه بالكفر، ورمى به أصحابه الذين تشبهوا بالإفرنج والانكليز في أزيائهم، فلا يزال الناس يرونهم لابسي، والبنطلونات، حاسري الرؤس ويشاهدونهم والألباني جميعا يجلسون على الكراسي، ويكتبون وأوراقهم وكتبهم على الطاولات، ولا تزال أرجلهم في أحذيتهم، ويطيفون بالطاولة جالسين على الكراسي محتذين، ويأكلون كذلك، قد تشبهوا في ذلك بكفار أوربا، ويستطيع كل ذي دين ومعرفة أن يحلف أنهم لا يقصدون بذلك إلا أن يعتقدهم الناس متمدنين راقين كالإفرنج ونحوهم ولا يعيروهم بالتأخر، وعدم التنور.
أفلا يصدق على هؤلاء إنهم أحبوا أن يكونوا مثل كفار أوربا تمدنا ورقيا، ومتطفلين على موائد عاداتهم، متظاهرين بأزيائهم، مفضلين هيئات مقاعدهم ومجالسهم ومكاتبهم ومطاعمهم على هيئات أهل الإسلام التي توارثوها عن أسلافهم، ألا يدري الألباني وأضرابه ما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل على خوان قط، وقال قتادة: ما كانوا يأكلون على هذه السفر.
11 - ومن الدلائل الواضحة على جهلة وقلة بضاعته في العلم إصراره على أن صيغة الفعل المجهول تستعمل دائما
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»