وعنه صلى الله عليه وآله في ثواب الأعمال للصدوق: من رد ريقه تعظيما لحق المسجد، جعل الله ريقه صحة في بدنه، وعوفي من بلوى في جسده (1).
وقال أبو جعفر عليه السلام في خبر السكوني المروي في محاسن البرقي: جعل الله ذلك قوة في بدنه، وكتب له بها حسنة، وحط عنه بها سيئة، وقال: لا تمر بداء في جوفه إلا أبرأته (2). وقال الصادق عليه السلام في خبر عبد الله بن سنان: من تنخع في المسجد ثم ردها في جوفه لم يمر بداء في جوفه إلا أبرأته (3).
ولا يحرم، للأصل، ونحو خبر عبد الله بن سنان أنه سأل الصادق عليه السلام عن الرجل يكون في المسجد في الصلاة فيريد أن يبزق، فقال: عن يساره، وإن كان في غير الصلاة فلا يبزق حذاء القبلة، ويبزق عن يمينه ويساره (4).
فإن بصق أو تنخم (فيغطيه بالتراب) استحبابا دفعا للاستقذار، ولقول أمير المؤمنين عليه السلام في خبر غياث: البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه (5).
وأسند البرقي في المحاسن عن ابن العسل رفعه قال: إنما جعل الحصى في المسجد للنخامة (6).
ولا يجب، للأصل. وخبر عبيد بن زرارة، عن الصادق عليه السلام قال: كان أبو جعفر عليه السلام يصلي في المسجد فيبصق أمامه، وعن يمينه، وعن شماله وخلفه على الحصى، ولا يغطيه (7).
وخبر علي بن مهزيار: إنه رأى أبا جعفر الثاني عليه السلام يتفل في المسجد الحرام