فماء الحمام المعهود الكائن في الحياض الصغار التي يغتسلون منه في حال جريان الماء فيه، واتصاله بالمادة بمنزلة الجاري لا ينفعل ويطهر بعضه بعضا. ولا خصوصية للحمام بل المدار اتصال القليل بالمادة مثل البئر، فإنه لا ينفعل لأن له مادة.
الحمى وسببها وفوائدها وعلاجها: في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمى قائد الموت وسجن الله في الأرض، يحبس فيه من يشاء من عباده. وهي تحت الذنوب كما يتحات الوبر من سنام البعير. ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة والحمى، فإنهما يردان على الجسد ورودا.
اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد، فإن حرها من فيح جهنم (1).
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء، وما يدل على ذلك (2).
علل الشرائع: بسنده عن الزهري، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حمى ليلة كفارة سنة، وذلك أن ألمها يبقى في الجسد سنة (3).
النبوي (صلى الله عليه وآله): حمى ليلة كفارة سنة (4).
مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حمى ليلة من مرض تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة. قال أبو حمزة: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة؟ قال: فلأبيه وأمه - الخبر (5).
ثواب الأعمال: مسندا عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حمى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها. وعن السجاد (عليه السلام) قال: نعم الوجع الحمى، تعطي