حفظة يحفظونه من أن يتردى في بئر، أو يقع عليه حائط، أو يصيبه سوء، فإذا حان أجله خلوا بينه وبين ما يصيبه - الخبر (1).
وقال (عليه السلام): كفى بالأجل حرزا أنه ليس أحد من الناس إلا ومعه حفظة من الله - وساقه الخ (2). وفي " اجل " ما يتعلق بذلك.
أما الملائكة الذين يحفظون أعمال العباد ويكتبون حسناتهم وسيئاتهم فالآيات والأخبار في ذلك كثيرة. منها ما في البحار (3). وفي " ملك " ما يتعلق بذلك.
روى السيد في فلاح السائل (4) عن رجل أنه قال: رأيت على ظهر ضفدع عقربا يعبر بها في نيل مصر من جانب إلى جانب الذي كنت فيه. فلما وصل بها طرف الماء نزلت العقرب على الأرض. فتبعتها وقلت في نفسي: إن لهذا العقرب شأنا، وإذا جاءت إلى أصل شجرة فصعدت إلى غصن قد تدلى على وجه شاب نائم تحت الشجرة، فضربت تلك العقرب ذنب حية ضربة وقعت الحية ميتة، فاستعظمت ذلك وجئت إلى الشاب فأيقظته وقلت: انظر إلى ما قد سلمك الله منه، وأنشدته:
يا نائما والجليل يحرسه * فما يلاقي في حندس الظلم الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ثلاثة لا يتقبل الله عز وجل لهم بالحفظ: رجل نزل في بيت خرب، ورجل صلى على قارعة الطريق، ورجل أرسل راحلته ولم يستوثق منها (5).