بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٨٤
يكون قد تعلمها من جبرئيل عليه السلام بعد النبوة (1).
وقال البيضاوي: " المزمل " أصله المتزمل، من تزمل بثيابه: إذا تلفف بها، سمي به النبي صلى الله عليه وآله تهجينا لما كان عليه، لأنه كان نائما أو مرتعدا مما دهشه بدء الوحي، متزملا في قطيفة، أو تحسينا له، إذ روي أنه صلى الله عليه وآله كان يصلي متلففا ببقية مرط (2) مفروش على عائشة، فنزل أو تشبيها له في تثاقله بالمتزمل، لأنه لم يتمرن بعد في قيام الليل، أو من تزمل الزمل: إذا تحمل الحمل، أي الذي تحمل أعباء (3) النبوة (4).
وقال: " المدثر " المتدثر، وهو لابس الدثار (5)، وسيأتي بيانه في باب المبعث.
1 - في: بإسناده (6) عن سليم بن قيس الهلالي قال: لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام نزل قريبا من دير نصراني، إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه، حسن الهيئة والسمت (7)، معه كتاب أتى أمير المؤمنين عليه السلام فسلم عليه، ثم قال:
إني من نسل حواري عيسى بن مريم، وكان أفضل حواري عيسى بن مريم الاثني عشر وأحبهم إليه وآثرهم عنده، وإن عيسى أوصى إليه ودفع إليه كتبه وعلمه وحكمته،

(1) مجمع البيان 8: 287.
(2) المرط: كل ثوب غير مخيط. كساء من صوف ونحوه يؤتزر به.
(3) الأعباء جمع العبء: الثقل والحمل.
(4) أنوار التنزيل 2: 557.
(5) أنوار التنزل 2: 560.
(6) والاسناد هكذا: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده ومحمد بن همام بن سهيل وعبد العزيز و عبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس، عن رجالهم، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس. وأخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمد قال:
حدثني أحمد بن عبيد (عبد خ) الله بن جعفر بن المعلى الهمداني قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع ابن عمرو بن حرب الكندي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة قال: حدثنا عبد الرزاق ابن همام. عن معمر، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس.
(7) السمت: هيئة أهل الخير.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402