بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣٢
عدمهما من خصائصه صلى الله عليه وآله، إلا أن يقال: المراد عدم الوجوب، وهو مشترك، أو يقال:
إنهما لم يكونا في شريعة عيسى عليه السلام أيضا، بل كانتا من مبتدعات أمته، كما يومي إليه قوله تعالى: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم (1) " أو يقال: ذكر هذا من خصائصه صلى الله عليه وآله بين الكلام لبيان الفرق، وأما الجهاد فيمكن أن يكون واجبا على عيسى عليه السلام بشرط لم يتحقق، فلذا لم يجاهد، والأول أظهر، وإن كان قوله: وزاده وفضله بالأخير أوفق، والإصر بالكسر: الذنب، والثقل، والمراد بالإصر والاغلال التكاليف الشاقة التي كانت على الأمم السالفة، وخواتيم سورة البقرة من قوله تعالى: " آمن الرسول (2) " إلى آخر السورة، والمفصل من سورة محمد إلى آخر القرآن.
27 - مناقب ابن شهرآشوب: فارق نبينا صلى الله عليه وآله جماعة النبيين بمأة وخمسين خصلة، منها في باب النبوة، قوله: " وخاتم النبيين " (3) وقوله: " أعطيت جوامع الكلم " وقوله: " أرسلت إلى الخلق كافة " وبقاء دولته: " ليظهره على الدين كله (4) " والعجز عن الاتيان بمثل كتابه: " قل لئن اجتمعت الإنس والجن (5) " وكان ممنوعا من الشعر وروايته: " وما علمناه الشعر (6) " وتسهيل شريعته: " ما جعل عليكم في الدين من حرج (7) " وإضعاف ثواب الطاعة: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (8) " ورفع العذاب: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم (9) " وفرض محبة أهل بيته: " قل لا أسئلكم عليه أجرا (10) " وفي باب أمته:
" كنتم خير أمة (11) * هو سماكم المسلمين (12) * إنما المؤمنون (13) * الذين اصطفينا من عبادنا (14) * هو اجتباكم الله (15) * ولي الذين آمنوا (16) * هو الذي يصلي عليكم (17) *

(١) الحديد: ٢٧.
(٢) البقرة: ٢٨٥ و ٢٨٦.
(٣) الأحزاب: ٤٠.
(٤) التوبة: ٣٤. والفتح: ٢٨. والصف: ٩.
(٥) الاسراء: ٨٨.
(٦) يس: ٦٩.
(٧) الحج: ٧٨.
(٨) الانعام: ١٦٠.
(٩) الأنفال: ٣٤.
(١٠) الشورى: ٢٣.
(١١) آل عمران: ١١٠.
(١٢) الحج: ٧٨.
(١٣) الأنفال: ٢. والنور: ٦٢.
(١٤) فاطر: ٣٢.
(١٥) الحج: ٧٨.
(١٦) البقرة: ٢٥٥.
(١٧) الأحزاب: ٤٣.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402