بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢٩
عليه أكف عنك غضبي، واكتم مكنون سري في سريرتك، وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي، ولا تستسب (1) لي عندهم بإظهارك مكنون سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي. (2) مجالس المفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن ابن محبوب مثله. (3) قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب إلى قوله: من خلقي، يا موسى إني خلقتك واصطفيتك وقويتك وأمرتك بطاعتي، ونهيتك عن معصيتي، فإن أنت أطعتني أعنتك على طاعتي، وإن أنت عصيتني لم أعنك على معصيتي ولي عليك المنة في طاعتك، ولي عليك الحجة في معصيتك إياي، وقال: قال موسى: يا رب من يسكن حظيرة القدس؟ قال: الذين لم تر أعينهم الزنى، ولم يخالط أموالهم الربى، ولم يأخذوا في حكمهم الرشى، وقد قال: يا موسى لا تستذل الفقير، ولا تغبط الغني بالشئ اليسير. (4) بيان: قوله تعالى: (أحفظك من وراء عورتك) العورة: العيب وكل ما يستحيي منه، أي أحفظك عن أن يصل الناس إلى عورتك ويطلعوا عليها، أو من أن تصل إليك العورات، أو بعد أن تكون متصفا بها أحفظك عن عقابها وأمثالها، والأول أظهر. قوله:
(عند غفلاتك) أي بالحفظ عن المعاصي، أو بالمغفرة بعد صدورها. قوله تعالى: (ولا تستسب) أي لا تظهر عندهم أسراري فيسبوني وتكون أنت سببا لذلك.
7 - أمالي الصدوق: أبي عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل قال:
سمعت مولاي الصادق عليه السلام يقول: كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران عليه السلام أن قال له: يا ابن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ ها أنا ذا يا ابن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت

(1) استسب له: عرضه للسب وجره إليه.
(2) أهالي الصدوق: 153 - 154.
(3) مجالس المفيد: 122.
(4) قصص الأنبياء مخطوط.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435