بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢٧
يمنعون فقراءهم من أكل لحم الطير والشحوم فحرم الله ذلك عليهم ببغيهم على فقرائهم. (1) بيان: قال البيضاوي: " أو الحوايا " أو ما اشتمل على الأمعاء " أو ما اختلط بعظم " هو شحم الالية لاتصالها بالعصعص انتهى. (2) قوله: (3) (يعني في الجنين) هذا مخالف للمشهور لكن لا يبعد عن أصل المعنى اللغوي قال الزجاج: واحدها حاوية وحاويا وحوية وهي ما تحوى في البطن فاجتمع واستدار، فالمراد استثناء الشحم المحيط بالجنين، أو الذي في بطن الجنين، وفي بعض النسخ " في الجنبين " وهو أبعد من المعنى اللغوي مما مر وإن ناسب سابقه في الجملة.
4 - أمالي الصدوق: الدقاق، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن العسكري عليه السلام (4) قال: لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام قال موسى: إلهي ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وأنك كلمتني؟ قال: يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي، قال موسى: إلهي فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟ قال:
يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا، ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه. قال موسى: إلهي فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار. قال موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى انسي له أجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة: هلم إلينا فادخل من أي أبوابها شئت. قال موسى: إلهي فما جزاء من كف أذاه عن الناس وبذل معروفه لهم؟ قال يا موسى: يناديه النار يوم القيامة:
لا سبيل لي عليك. قال: إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى اظله يوم القيامة بظل عرشي وأجعله في كنفي. قال: إلهي فما جزاء من تلا حكمتك سرا وجهرا؟
قال: يا موسى يمر على الصراط كالبرق. قال: إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس

(1) تفسير القمي: 207 - 208.
(2) أنوار التنزيل 1: 157.
(3) أي قول علي بن إبراهيم، قلت: الموجود في التفسير: الجنبين.
(4) في المصدر: عن علي بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435