بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٠
أبصارهم من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور، يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع (1) في ظلم الليل، وادعني فإنك تجدني قريبا مجيبا. (2) ايضاح: حولت أبصارهم من قلوبهم أي جعلت قلوبهم مشغولة بذكري بحيث لا تشتغل بما رأته الابصار، أو لا تنظر أبصارهم إلى ما تشتهيه قلوبهم، ويحتمل أن يكون " من قلوبهم " صفة أو حالا لقوله: أبصارهم أي حولت أبصار قلوبهم عن النظر إلى غيري، ويؤيده الفقرة الثانية. (3) 8 - التوحيد، أمالي الصدوق: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن ابن محبوب، عن مقاتل ابن سليمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما صعد موسى عليه السلام إلى الطور فناجى ربه عزو جل قال: يا رب أرني خزائنك، قال: يا موسى إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له:
كن فيكون. (4) معاني الأخبار: أبي وابن الوليد، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب مثله. (5) 9 - أمالي الصدوق: ماجيلويه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب أوصني، قال: أوصيك بي، فقال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بي - ثلاثا - فقال: يا رب أوصني قال: أوصيك بأمك، قال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: أوصني، قال: أوصيك بأبيك، قال: فكان يقال لأجل

(١) في نسخة: ومن عينك الدموع.
(٢) أمالي الصدوق: ٢١٤ - ٢١٥. في نسخة: وادعني فاني قريب مجيب.
(٣) يمكن أن يقرأ الفعلان على بناء المعلوم والمجهول، والأول أظهر لان التحويل والتمثيل إن كان من فعلهم فكان ذكر الفاعل أكمل وأدخل في مدحهم، فكان الأنسب: حولوا ومثلوا، وإن كان من فعله تعالى فبيان الفاعل أتم في معرض الامتنان الا ان يقال: لما كان الغرض مدحهم أعرض تعالى عما فعل بهم من اللطف، واكتفى ببيان ما يتعلق بكمالهم فتدبر منه رحمه الله.
(٤) توحيد الصدوق: ١٢٣ أمالي الصدوق: ٣٠٥.
(٥) معاني الأخبار: ١١٤.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435