بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢٨
وشتمهم فيك؟ قال: أعينه على أهوال يوم القيامة، قال: إلهي فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟ قال: يا موسى أقي وجهه من حر النار، وأومنه يوم الفزع الأكبر. قال:
إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك؟ قال: يا موسى له الأمان يوم القيامة. قال:
إلهي فما جزاء من أحب أهل طاعتك؟ قال: يا موسى احرمه على ناري. قال: إلهي فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا؟ قال: لا أنظر إليه يوم القيامة، ولا أقيل عثرته. قال: إلهي فما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام؟ قال: يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد، قال: إلهي فما جزاء من صلى الصلوات لوقتها؟ قال: اعطيه سؤله وأبيحه جنتي.
قال: إلهي فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك؟ قال: أبعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلألأ. قال: إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبا؟ قال: يا موسى أقيمه يوم القيامة مقاما لا يخاف فيه. قال: إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟ قال:
يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه. (1) 5 - أمالي الصدوق: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إن في التوراة مكتوبا: يا موسى إني خلقتك واصطنعتك (2) وقويتك وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي، فإن أطعتني أعنتك على طاعتي، وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي، يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك لي، ولي الحجة عليك في معصيتك لي. (3) 6 - أمالي الصدوق: حمزة العلوي، عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: في التوراة مكتوب فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران عليه السلام: يا موسى خفني في سر أمرك أحفظك من وراء عورتك.
واذكرني في خلواتك وعند سرور لذاتك أذكرك عند غفلاتك، واملك غضبك عمن ملكتك

(1) أمالي الصدوق: 125 - 126.
(2) اصطنع شيئا: امر ان يصنع له. اصطنعه: أدبه وخرجه لنفسه. أي اختاره لنفسه. وفى نسخة: واصطفيتك.
(3) أمالي الصدوق: 185 - 186.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435