بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٩
يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل: مرحبا بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل: ذنب عجلت عقوبته، إن الدنيا (1) دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته، وجعلتها ملعونة ملعونا ما فيها إلا ما كان فيها لي. (2) يا موسى إن عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي، وسائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي، وما من أحد من خلقي عظمها فقرت عينه، ولم يحقرها أحد إلا انتفع بها. (3) ثم قال الصادق عليه السلام: إن قدرتم أن لا تعرفوا (4) فافعلوا، وما عليك إن لم يثن عليك الناس، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله محمودا، إن عليا عليه السلام كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لاحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانا، و رجل يتدارك سيئته بالتوبة (5) وأنى له بالتوبة؟ والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت. (6) تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن الاصفهاني مثله، وفي آخره: ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا رضي بقوته نصف مد كل يوم، وما يستر عورته، وما أكن رأسه، وهم في ذلك والله خائفون وجلون. (7) معاني الأخبار: العطار، عن سعد، عن الاصفهاني إلى قوله: قبل أن يسألني. (8)

(١) في التفسير: تعجلت عقوبته، يا موسى ان الدنيا.
(٢) في التفسير: وجعلتها ملعونة، ملعونة بمن فيها إلا ما كان منها لي. وفى الأمالي:
وملعونا.
(٣) في التفسير: وما من خلقي أحد عظمها فقرت عينيه، ولم يحقرها أحد الا تمتع بها.
(٤) في التفسير: إن قدرتم أن لا تعرفنها فافعلوا.
(٥) في التفسير: ورجل يتدارك منيته بالتوبة. قلت: المنية بتشديد الياء: الموت. وبالتخفيف البغية وما يتمنى، ولعل الثاني هو المراد هنا.
(٦) أمالي الصدوق: ٣٩٥ - ٣٩٦.
(٧) تفسير القمي: ٢٢٥ وفيه: ما يستر به عورته وما يكن به رأسه. قلت: كن وأكن الشئ غطاه وصانه من الشمس (٨) معاني الأخبار: ٢٠، وفيه: حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثني سعد بن عبد الله.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435