بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٩٨
ويجوز أن يكون التأويل على رؤية العين بمعنى ليروا صحائف أعمالهم فيقرؤون ما فيها لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " أي ومن يعمل وزن ذرة من الخير ير ثوابه وجزاءه " ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " أي ير ما يستحق عليه من العقاب.
وفي قوله عز وجل: " القارعة ": اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بالفزع، وتقرع أعداء الله بالعذاب " ما القارعة " هذا تعظيم لشأنها وتهويل لأمرها، ومعناه:
وأي شئ القارعة؟ ثم عجب نبيه صلى الله عليه وآله فقال: " وما أدريك ما القارعة " يقول: إنك يا محمد لا تعلم حقيقة أمرها وكنه وصفها على التفصيل، ثم بين سبحانه أنها متى تكون فقال: " يوم يكون الناس كالفراش المبثوث " شبه الناس عند البعث بما يتهافت في النار، قال قتادة: هذا هو الطائر الذي يتساقط في النار والسراج، وقال أبو عبيدة: هو طير يتفرش ليس بذباب ولا بعوض لأنهم إذا بعثوا ماج بعضهم في بعض، فالفراش إذا سار لم يتجه لجهة واحدة فدل ذلك على أنهم يقرعون عند البعث فيختلفون في المقاصد على جهات مختلفة، وهذا مثل قوله: " كأنهم جراد منتشر " " وتكون الجبال كالعهن المنفوش " وهو الصوف المصبوغ المندوف، والمعنى: أن الجبال تزول عن أماكنها وتصير خفيفة السير.
1 - الحسين بن سعيد أو النوادر: إبراهيم بن أبي البلاد، عن يعقوب بن شعيب بن ميثم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نار تخرج من قعر عدن تضئ لها أعناق الإبل تبصر من أرض الشام تسوق الناس إلى المحشر.
2 - أمالي الطوسي: الغضائري، عن علي بن محمد العلوي، عن محمد بن موسى الرقي، عن علي ابن محمد بن أبي القاسم، (1) عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبيه، عن أبان مولى زيد بن علي، عن عاصم بن بهدلة، (2) عن شريح

(1) هو علي بن محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي المعروف أبوه بماجيلويه، يكنى أبا الحسن، ثقة فاضل فقيه أديب، رأى أحمد بن محمد البرقي وتأدب عليه، وهو ابن بنته، صنف كتبا.
(2) هو عاصم بن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقرئ. قال ابن حجر في التقريب " ص 244 ": صدوق، له أوهام، حجة في القراءة. وحديثه في الصحيحين مقرون من السادسة مات سنة ثمان وعشرين، أي بعد المائة.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326