إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٤٥
الله العزيز العليم الذى به مقامكم ومسيركم و إليه معادكم ومصيركم وهو معكم اينما كنتم ورقيب عليكم حيثما ذهبتم واقرب اليكم من نياطكم ووتينكم و اوردتكم وشرايينكم ان التقوى تالد اثاث الايمان ورأس مال التجارة للمؤمنين فاتقوا الله الذى انتم به مؤمنون واتقوا الله الذى إليه تحشرون واستحيوا منه وهابوه على قدر قربه منكم واخشوه وخافوه بقدر قدرته عليكم اليس قلوبكم وضمايركم بعينه (ورقابكم) وذممكم ونواصيكم بيده وتقلبكم وتصرفكم في قبضته الا ان لكل ذى رمق قوتا ولكل حبة آكلا وانتم قوت تنين الموت وقضام ثعبان الفنآء وان دنياكم هذه لبلقعة هجعة وممات وبقيعة تلعبة وغرور (وان الآخرة لدار حيوة ويقظة واقليم بهجة وسرور لو كنتم تعقلون) فمن باع عقله بحسه وغيبه بشهادته وآخرته بدنياه فقد خدع قلبه وشرى روعه بثمن بخس والت نفسه وغشها بصفقة خاسرة عباد الله انما مثلكم في دنياكم التى هي مستحبة
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست