شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٦٩
مضل، ويحتمل أن يكون المراد بالأول أنه لا مساواة بين من قال بامامة على (عليه السلام) وبين من قال بامامة الحسن والحسين (عليهما السلام) وبين من أقل بامامة يزيد بن معاوية أو لا مساواة بين الحسن والحسين (عليهما السلام) وبين يزيد بن معاوية.
قوله: (وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر (عليه السلام) وهم لا يعرفون) الظاهر أن الواو للحال والظرف خبر كانت وجعلها زائدة لزيادة الربط وما بعدها خبرا، أو جعل كانت تامه بعيد، و «كان» في قوله «حتى كان أبو جعفر» تامة.
قوله: (وهكذا يكون الأمر) أي مثل ما ذكر من كون واحد بعد واحد إماما يكون أمر الإمامة والخلافة، والأرض لا تكون موجودة إلا بإمام مفترض الطاعة بأمره تعالى يعرف الحلال والحرام ويدعوا الناس إلى سبيل الله ولو بقيت بغير إمام لساخت باهلها.
قوله: (وأحوج ما تكون إلى ما أنت عليه) ما مصدرية أو عبارة عن الزمان يعني أشد احتياجك إلى وصف كنت عليه وهو القول بولاية ولى الله حين بلوغ روحك إلى حلقومك فإن هذا والوصف ينفعك في هذه الساعة نفعا بينا لحضوره لديك حتى تعرفه وعنايته بشأنك واستنقاذه لك من إبليس وجنوده وبشارته إياك بالدرجات العالية والمقامات الرفيعة فستبشر وتقول حينئذ اظهارا للفرح والسرور لقد كنت على أمر حسن، وهو الإقرار بالولاية ومتابعة ولى الأمر. وفيه بشارة عظيمة ودلالة واضحة على أن المؤمن في جميع أزمنة عمره محتاج إلى الإمام لأنه نور قلبه وسبب هدايته سيما وقت الاحتضار فإن احتجاجه إليه حينئذ أشد وأقوى.
* الأصل 7 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن مثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج.
8 - علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبان، عن فضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية يوم الغدير.
9 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): حدثني عما بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكي عملي ولمن يضرني جهل ما جهلت بعده، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428