شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٦٦
والنقصان وباحسان ركعتيه فعلهما في وقتها ومكانهما مع الشرائط والكيفيات والترتيل.
قوله: (قلت فلما ذا يتبعه قال الصوم) لا يقال هذا السؤال ليس على ما ينبغي لأنه إذا علم أن جميع الاعمال المذكورة في الحديث أفضل من الصوم فقد علم أن الصوم في الفضيلة بعدها لأنا نقول المقصود من السؤال استعلام وجه تأخير الصوم في الفضيلة عن الأعمال المذكورة كما أشار إليه بقوله «قلت وما بلا الصوم إلى آخره» ثم قوله (عليه السلام) «الصوم جنة من النار» إشارة إلى فضيلة الصوم وسر ذلك أن أعظم أسباب النار هو الشهوات والصوم يكسرها وقله «ثم إن أفضل الأشياء إلى آخره» إشارة إلى أن الصوم دون الأعمال المذكورة في الفضيلة وذلك لأنه لما لم يكن لتلك الأعمال بدل كما كان للصوم علم أن الاهتمام بها أعظم وأكمل والثواب المترتب عليها أفخم وأجزل فلذلك وقوعها بعينها.
قوله: (ما إذا أنت فاتك) الظاهر أن لفظ أنت زايد والمراد بالتوبة هنا ما يقوم مقامه أو الأعم منه ومن سقوطه رأسا.
قوله: (وإن الصوم إذا فاتك) أشار إلى أقسام الفوت وأحكامه اجمالا لان الفوت أما للعذر مثل المريض وغيره أو للتقصير والتعمد في تركه أو للسفر واللازم أما القضاء في مكانه فقط، أو الكفارة فقط أو هما جميعا. أو لا هذا ولا ذلك. وتفصيله في كتب الفروع، فالصوم قد يكفى الصدقة مكانه ولا يجب قضاؤه بخلاف تلك الأربعة فإنها لا يجري مكانها إلا قضاؤها بعينها.
قوله: (ذروة الأمر) المراد بالأمر الدين وبطاعة الإمام انقياده في كل ما أمر ونهى وهي من حيث أنها أرفع الطاعات مرتبة واسناها منزلة «كالذروة، ومن حيث أنها توصل إلى المطلوب وهو قرب الحق كالسنام، ومن حيث أنها سبب للوصول إلى جميع الخيرات الدنيوية والأخروية كالمفتاح ومن حيث أن بها يتحقق الدخول في الدين ومعرفة قوانينه كالباب ومن حيث أنها توجب المغفرة والرحمة والدرحات العالية رضاء الرحمن. والضمير في قوله «بعد معرفته» راجع إلى الإمام أو إلى الله تعالى.
قوله: (إن الله عز وجل يقول كأنه استشهاد لما ذكر حيث أن طاعة الرسول وهو الإمام المقتدي به عين طاعة الله تعالى واتصاف طاعة الله تعالى بما ذكر بالأمور المذكورة أظهر من أن يخفى.
قوله: (أولئك المحسن منهم ألخ) كأنه إشارة إلى من يطيع الرسول وهو المؤمن العارف بحق الإمام والمقصود أن المحسن وهو من أطاعه بعد معرفته في أقواله وأعماله وأره ونهيه يدخله الله الجنة قبل الحساب بفضل رحمته، وأما المسيء فمنهم فقد يناقشه في الحساب وقد يدخله الجنة بالرحمة أو الشفاعة وقد يجري عليه الوعيد، ويحتمل أن يكون إشارة إلى من لم
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428